استهلالية

نبذة عن العدد

ديباجة الملتقى:

تعدّ السياحة قطاعا استراتيجيا قادراً على المنافسة على جميع الأصعدة محليا، إقليميا ودوليا، وكذا قدرته على تحفيز قطاعات أخرى نتيجة لتكامله معها، كما تكتسب السياحة أهميتها من خلال الأدوار التي تلعبه في نمو اقتصاديات معظم دول العالم السياحية، من خلال مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي حيث تصل إلى 10%، وكذا تأمينها لموارد مالية، ودورها في تحسين ميزان المدفوعات، فهي ترتبط بالتنمية ارتباطا وثيقا، وتساهم في معالجة مشكلة البطالة فضلا على توفير مرافق البنية التحتية، مما يترتب عليها تأثيرات تنموية اقتصادية، اجتماعية، ثقافية وبيئية في المقصد السياحي.

ولهذا أولت الجزائر اهتماما بهذا القطاع من خلال إعدادها مخططا للتنمية السياحية لآفاق 2030م، كما تصنّف السياحة الداخلية بدورها إلى محلية ووافدة وهي سياحة سكان الدولة وغيرهم داخل حدودها (مجموع السياحة الوافدة والمحلية) حسب الحساب الفرعي للسياحة: الإطار المنهجي الموصى به في الأمم المتحدة، واستنادا على ما سبق نطرح هذا التساؤل الرئيس:

ما هو واقع السياحة الداخلية (المحلية والوافدة) في الجزائر؟ وما هي سبل تشجيعها من أجل مساهمتها في الاقتصاد الوطني؟

محاور الملتقى:

1. الأطر النظرية للسياحة الداخلية (المحلية والوافدة)،
2. الإطار التنظيمي والقانوني للسياحة الداخلية في الجزائر،
3. السياحة الداخلية بين عوامل الجذب والدفع في الجزائر (البنية التحتية، الثقافة السياحية، التكوين المتخصص، التسويق…)،
4. السياحة الداخلية ضمن المخطط التوجيهي للتنمية السياحية،
5. المقاولاتية في القطاع السياحي في الجزائر،
6. التنافسية السياحية في السياحة الداخلية،
7. عرض لتجارب دولية ومحلية ناجحة للسياحة الداخلية.

أهداف الملتقى:

1. جمع الباحثين والمهتمين بالسياحة والتعّرف عل المستجِدّات التي توصّلت إليها الدراسات في هذا المجال،
2. دعم النقاش والحوار البنّاء للوصول إلى مجموعة من الحلول والمقترحات لتحقيق التنمية عن طريق تشجيع القطاع السياحي،
3. العمل على خلق جوّ من التعاون بين الباحثين والمهتمين بهذا الموضوع،
4. الارتقاء بمستوى التبادل العلمي وتبني عنصر الإبداع في طرح الأفكار ومناقشتها،
5. الاستفادة من تجارب دولية ومحلية السياحية،
6. الخروج بحلول وتوصيات ناجحة لتشجيع دور السياحة الداخلية (المحلية والوافدة) من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

                                                                                                                                                       هيئة الملتقى

 توصيات الملتقى

1. التنسيق بين وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الثقافة ووزارة السياحة على وضع المناهج العلمية عن السياحة ودورها الاقتصادي وإدراجها كمادة في المقررات الدراسية.
2. استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة في الترويج للمقومات السياحية الجزائرية وبخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات والمنتديات الالكترونية.
3. توفير مراكز متخصصة في تكوين اليد العاملة المؤهلة في الجانب السياحي والفندقي.
4. تشجيع الفكر المقاولاتي والشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال توفير البنية التحتية للسياحة، وأيضا توفير الدعم الفني والمالي لأصحاب المشاريع والأفكار في المجال السياحي.
5. توفير مناخ الاستثمار السياحي من خلال إصدار قوانين وأطر تنظيمية تشجع وتحفز القطاع الخاص والعام.
6. يجب على المجتمع المدني تعزيز الثقافة السياحية لدى المواطنين وجميع الفاعلين في السياحة وإبراز مقومات السياحة المحلية.
7. تسهيل الإجراءات المتعلقة بمنح التأشيرة للأجانب وتعزيز دور السفارات والقنصليات في الترويج للوجهة السياحية الجزائرية إلى الخارج.
8. تشجيع السياحة البديلة في إطار التوجهات الحديثة، وتبني مفاهيم التنمية المستدامة وبخاصة في مجال السياحة الصحراوية، والسياحة الرياضية، وسياحة المؤتمرات وسياحة التسويق والسياحة الثقافية والتاريخية.
9. يجب إلزام مختلف القطاعات بالجزائر على القيام بدراسة الجدوى السياحية للمشاريع والمنشآت المطروحة على مستواها والأخذ بعين الاعتبار الهوية والتراث العمراني للمنظمة.
10. وضع تشكيلة سعرية تأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين القدرة الشرائية للسائح المحلي والأجنبي مع مرونتها طبقا للموسم السياحي.
11. توفير مكاتب الصرف من أجل تنشيط السياحة الأجنبية الوافدة، وتوفير امتيازات خاصة بالسياح الجزائريين المقيمين في الخارج من خلال تخفيض تذكرة السفر وتشجيع السياحة الأجنبية.
12. تفعيل دور الشرطة السياحية من خلال إدراجها تحت وصاية وزارة السياحة مباشرة، وتمييزها قانونيا من حيث اللباس والمهام وتخفيض الرقابة الأمنية على السواح الأجانب الوافدين.
13. الحرص على جودة الخدمات والتسهيلات السياحية المقدمة للسائحين، وتطبيق معايير الجودة السياحية وإلزام الرقابة لضمان توفرها.
14. تشجيع الصناعة التقليدية والحرفية من خلال توفير أسواق محلية ووطنية لتسويق منتجاتهم والترويج لها وأيضا إحياء التراث الثقافي غير المادي كوعدة سيدي امحمد بن عودة بغليزان من أجل تشجيع السياحة المحلية.
15. يجب إصدار نظام حسابات الفرعي للسياحة الخاص بالجزائر وفق توصيات المنظمة العالمية للسياحة من أجل تقدير حجم مساهمة السياحة المحلية والوافدة في التنمية.
16. فتح المجال أمام التمويل الإسلامي للمشاريع السياحية كحل بديل عن القروض الربوية التي تمكن من تطوير القطاع السياحي.

المقترحات

1. إنشاء لجنة مشتركة موسعة بين الجامعة ومديرية السياحة والولاية تهتم بالنظر في إمكانية تعزيز دور السياحة في التنمية المحلية.
2. تنظيم الأيام الدراسية والملتقيات الدولية بصفة دورية التي تعالج وتبحث في الاستراتيجيات المتعلقة بتعزيز دور القطاع السياحي في التنمية المستدامة.
3. إنشاء نادي علمي للسياحة والثقافة بالشراكة مع الجامعة والمديريات التنفيذية المكلفة بالسياحة والثقافة.
4. ترقية هذا الملتقى في السياحة الداخلية (المحلية والوافدة) الى ملتقى دولي مع توفير الرعاية اللازمة من المؤسسات الخاصة في المجال السياحي والفندقي.

                                                                                                                                                     لجنة التوصيات

وقد تناول العدد موضوع: دراسة قياسية لمحددات الطلب السياحي في الجزائر خلال الفترة 1995-2016، وواقع صناعة السياحة الداخلية ضمن المخطط التوجيهي للتنمية السياحية على ضوء الإحصاءات الوطنية لولاية سكيكدة ومكافحة الإجرام السياحي وأثره على السياحة المستدامة في الجزائر ومتطلبات تفعيل دور المؤسسات السياحية في الترويج للسياحة الثقافية بالجزائر: دراسة استطلاعية لدى مجموعة من وكالات السياحة والأسفار ودور وكالات السياحة والأسفار في تشجيع السياحة الداخلية دراسة حالة وكالة النجاح للسياحة والأسفار بولاية الشلف، ودور التحفيزات الجبائية في تشجيع الاستثمار السياحي في الجزائر دراسة حالة فندق لافالي بالشلف، وتجليات التحول الرقمي ودوره في تفعيل السياحة الداخلية، ودور وسائل الاعلام التقليدية والحديثة في التأثير على صورة السياحة الداخلية بالجزائر، وممارسة المقاولة كأسلوب لتنمية السياحة الصحراوية -دراسة استطلاعية بمديرية السياحة لولاية بشار، ومتطلبات تعزيز دور المقاولاتية في ترقية الاستثمار السياحي بالجزائر، وجودة الخدمات السياحية كآلية لتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات السياحية ”دراسة حالة فندق النجم الأبيض تيسمسيلت”، وتنشيط السياحة الداخلية كمؤشر لرفع التنافسية السياحية بالجزائر، ورد الاعتبار للتراث التاريخي لدوره الفعال في القطاع السياحي -دراسة حالة دار الشيخ الهادي ببسكرة.

وفي الدراسات باللغة الأجنبية تناول موضوع:

Les Startups touristiques : un fer de lance pour le tourisme interne en ALGÉRIE (Cas de la Startup Nbatou)